وقد كانَت مِن عِلْم السَّلفِ المَشهورِ عنهم، ومِن دلائل احْتِفائِهم بالقرآن، واشتغالِهم بكلِّ ما فيه، قال السُّهَيلي (ت: ٥٨١): "وإذا كانَ
أهلُ الأدَب يَفرحون بمعرفةِ شاعر أبهم اسمُه في كتاب، وكذلك أهلُ كلِّ صِناعةٍ يُعنَونَ بأسماءِ أهل صِناعتِهم، ويَرَونه مِن نَفائِس
بضاعتِهم، فالقارِئون لكتابِ الله عز وجل العَزيزِ أَولى أن يَتنافَسوا في معرفة ما أُبهم فيه، ويتَحلَّوا بعلم ذلك عند المُذاکرَة، وقد قال ابنُ عبَّاس رَضَِي الله عَنةُ: (مَكَثْتُ سِنِينَ(١) أَُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ رَضّى لَّهُ عَنهُ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظاهَرَتا عَلَى رَسُولِ اللهِوَ َه، لا يَمْنَعُنِي إِلَّا مَهابَنُهُ»،
وقالَ عِكْرِمَةُ رَحِمَةُ اللّهُ: (طَلَبْتُ اسمَ الَّذِي خَرَجَ مِن بَيْتِه مُهاجِرًا إلى اللهِ ورَسُولِه ثُمَّ أَدْرَكَهُ المَوْتُ: أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً))، فهذا أَوْضَحُ دَليل على
اعتِنائِهم بهذا العِلم، ونفاسَتِه عندهم"(٢).
وقد جاء هذا الكتابُ: ((تَعْيِينُ مُبْهَماتِ القُرآن)) تمامًا لِما سبقَه مِن كُتُب المُبهماتِ والتَّفاسير، جامِعًا بين فَضيلَتَي الاختِصارِ والتَّحرير، مُستوعِبًا كلَّ ما أوردَه العُلماءُ مِن المُبهَم.
عدد المجلدات: 1
نوع الغلاف : ورقي
عدد الصفحات: 48
حجم الكتاب: 17*24
لمطالعة (فهرس ومقدمة الكتاب ) من خلال الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1xIY-R4A_owXI-8wjLwompLzpj2-ghxM0/view?usp=drive_link