ثبت مسموعات الشيخين الزكي البرزالي (ت636 هـ ) والكمال ابن الدُّخْمَيسيّ ( كان حيا 671 هـ ) على مسند القدس وعالمها أبي علي الحسن بن يوسف الأوقيّ المقدسي ( ت 630 هـ ) في بيت المقدس
بتحقيق وتعليق وعناية : د. محمد خالد كلاب
وقد عرف المحقق للكتاب بما يلي:
من بين الخيام والركام ومن وسط خيمة النزوح؛ نزفّ خبر صدور باكورة أعمال (وقفية البراق الشريف للتراث الفلسطيني):
وفيه:
هذا أَثَرٌ (شَآمِيٌّ) نَفِيسٌ، وعَقِيلةٌ كريمةٌ من عقائل (البيْتِ المُقَدَّس)، تشرّف اليَرَاع بِخِدْمَتِه، وسَعِد البَنَانُ بِتَحْقِيقِهِ، لينضمّ إلى ما سَبَق خِدْمَته من تُرَاثِ (فِلَسْطين) الثَّرّ، وآثار (الشَّآم) المِعْطَاء.
يحوي هذا الكتاب بين دفتيه ثبتًا عاليًا فيه مسموعات الحافظين الزكي البرزالي وابن الدُّخْمَيسيّ ومقروءاتهما على مسنِد القدس وشيخ مجالس القراءة والسماع فيها بعد الفتح الصلاح أبي علي الإوقي، قرآ عليه في عشرين يومًا (130) كتابًا، ذكَرا تفاصيلها في هذا الثبت المبارك، في المُدّة الواقعة بين السابع من ربيع الآخر إلى الثاني من جمادى الأولى من سنة (623 هـ).
وصدّرنا (الثَّبَت) بمداخل مهمّة، جعلناها طليعة التحقيق؛ لأهمّيتها، والحاجة إليها، هي على الترتيب:
المدخل الأول: (زُلْفَى المُرْتَقِي وَتُحْفَةُ المُتَّقِي بِسِيرَةِ مُسنِدِ القُدْسِ وَعَالِمِهَا أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الإِوَقِيّ).
ترجمنا فيها لمسنِدٍ جليلٍ، وعالمٍ نحريرٍ، من أشهر تلاميذ أبي طاهر السِّلَفِيّ، استقيناها من مصادر مطبوعة ومخطوطة، وكان التركيز في جمعها على طباق السماعات الخطية، وطرر المخطوطات، وهذه الترجمة أمثل نموذج لأهمية هذه الطباق وعظيم نفْعها في تأريخ الحياة العلمية للعلماء، وتفصيل رحلتهم العلمية في التحصيل والاستفادة، ثم في العطاء والإفادة، خاصة إذا علمْت أنّ أطول ترجمة للإوقي في المصادر المطبوعة من كتب التراجم لم تتجاوز الصفحة الواحدة.
المدخل الثاني: (ترجمة الشيخين الجليلين: الزّكِيّ البِرْزَالِيّ، والكمال ابن الدُّخْمَيسي).
المدخل الثالث: (التعريف بوقْفِ الشيخ مُعِين الدين محمد بن المَرْزُبَان الخُوَيِّي بدار الحديث النُّورِيّة في دمشق).
وهو أوّل وقْفٍ تُرَاثِيٍّ من عالِمٍ على أوّل دارٍ للحديث بدمشق، وقد استفاد البرزالي ورفيقه ابنُ الدُّخْمَيْسي من هذا الوقف في رحلتهما هذه في قراءة أربعين كتابًا منه على الإِوَقِيّ في بيت المقدس، وهذا الوقف لم نجد من أشار إليه أو عرّف بصاحبه، فكان تحقيق هذا (الثَّبَت) مفتاح خيرٍ للولوج إلى تعريفٍ كاملٍ بهذا الوقف، وإبراز دَوْره العلمي، وترجمة صاحبه، بل كَشَف التعريف بهذا الوقْف أنّ الخُوَيِّي المذكور هو رفيق الإِوَقِيّ في مجالسِ السماع على أبي طاهر السِّلَفِيّ أثناء إقامتهما في الإسكندرية.
وإتمامًا للفائدة وجسيم العائدة، ذيّلتُ (الثَّبَت) بملاحق مهمّة، تزيد في ثراء الكتاب، وتكمل فائدته؛ هي على النحو التالي:
الملحق الأول: زياداتُ زكيّ الدّين البرزالي (ت 636 هـ) على هذا (الثَّبَت).
أثبتها ناسخ المخطوط: عمر بن محمد الشهير بابن الحاجب الأميني على النسخة الخطّيّة للثّبت نقلًا عن خطّ البرزالي، وهن أربع فقرات، أثبت الأولى منها على غاشية المخطوط، والباقي في آخر المخطوط.
الملحق الثاني: مسموعات ومقروءات لابن الدُّخْمَيْسي على الإِوَقِيّ لم تَرِد في هذا (الثَّبَت).
الملحق الثالث: مسموعات ومقروءات للإِوَقِيّ لبعض الأجزاء الحديثية لم ترد في هذا (الثَّبَت).
الملحق الرابع: المنْتَقَى من حديث أبي عليّ الحسن بن أحمد الإِوَقِيّ المقْدسِيّ -انتقاء الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الشهير بالضياء المقدسي (ت 643 هـ) رحمه الله تعالى-.
الملحق الخامس: تنبيهٌ على سقطٍ في المطبوع من المعجم المفهرس لابن حجر.
الملحق السادس: مصوّرة (الثَّبَت) في الخزانة التيمورية بدار الكتب المصرية.
.الكتاب في تجليد كرتوني طباعة 2 لون - ورق شموا كريمي - ويقع في ٤٣٢ صفحة
والكتاب من توزيعات دار الرياحين وقام على نشره وقفية البراق الشريف للتراث الفلسطيني .
