main-logo

متخصصين في قطاع النشر والتوزيع ، من خلال توفير كل ما يلزم طالب المعرفة

الاستواء معلوم والكيف مجهول

أ.د.حاتم العوني

21.47 $
السعر شامل الضريبه

المتبقي 0

كتاب الشريف حاتم العوني “الاستواء معلوم والكيف مجهول” يقدم قراءة نقدية معمقة لواحدة من القضايا العقدية التي أثارت جدلًا كبيرًا في الفكر الإسلامي، وهي مسألة صفة الاستواء وكيفية فهم عبارة الإمام مالك الشهيرة “الاستواء معلوم والكيف مجهول”. الكتاب يُسلط الضوء على النقاش بين التفويض والإثبات في فهم النصوص المتعلقة بصفات الله عز وجل، ويعتمد أسلوبًا علميًا ملتزمًا بأدب الحوار.


أبرز محاور الكتاب:


1. توضيح العبارة المشهورة للإمام مالك:

•الشريف حاتم يُبين أن عبارة الإمام مالك “الاستواء معلوم والكيف مجهول” لا تفيد إثبات المعنى كما ذهب إليه ابن تيمية، بل تفيد تفويض المعنى، أي أن معنى الاستواء يُفوَّض إلى الله دون الخوض في تفسيره أو تحديد معناه.

•يستند الكاتب إلى الروايات الصحيحة عن الإمام مالك، ويُرجح أن اللفظ الأدق للعبارة هو: “الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة”، وهو ما يدل على أن الإمام مالك كان يقصد رفض الخوض في المعنى.


2. تفويض المعنى عند علماء السلف:

•الكتاب يستعرض أقوال أكثر من 90 إمامًا من السلف يُظهرون تبنيهم لموقف تفويض المعنى، بما يشمل المالكية وغيرهم.

•يُبرز الشريف حاتم أن هؤلاء الأئمة لم يثبتوا معنى محددًا للاستواء كما فعل ابن تيمية، بل اتخذوا موقفًا يُجنب الأمة الخوض في التأويلات التي قد تؤدي إلى التشبيه أو التجسيم.


3. الرد على منهج ابن تيمية:

•يُفند الشريف حاتم رأي ابن تيمية الذي يرى أن الاستواء معلوم المعنى وأنه بمعنى العلو والاستقرار، معتبرًا أن هذا يُناقض منهج السلف في تفويض المعاني لله دون تحديد.

•يُظهر الكتاب كيف أن منهج ابن تيمية في إثبات المعاني يختلف عن الأغلبية الساحقة من علماء الإسلام، ويُبرز كيف أدى هذا المنهج إلى تأجيج الخلافات العقدية بين المسلمين.


4. عرض أقوال المالكية:

•الشريف حاتم يُخصص قسمًا كبيرًا لعرض أقوال 33 إمامًا مالكيًا، ويُظهر أن فهمهم لعبارة الإمام مالك كان بعيدًا عن إثبات المعنى، مما يُثبت أن المالكية إجمالًا كانوا أقرب إلى تفويض المعنى.

•هذا العرض يُعزز من حجة الكاتب بأن الإمام مالك لم يكن ممن يثبتون معاني الصفات كما فعل ابن تيمية.


5. الدعوة إلى الأُلفة ونبذ الفرقة:

•الكتاب يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين المسلمين في هذه القضية العقدية الحساسة.

•يُبرز الشريف حاتم أن سبيل الألفة يكمن في تبني منهج السلف الحقيقي، وهو تفويض المعاني دون خوض في تأويل أو تحديد.


أهم النتائج التي توصل إليها:

1.الإمام مالك وموقفه: اللفظ الصحيح عن الإمام مالك يُظهر أنه قصد تفويض المعنى لا إثباته.

2.تفويض المعنى هو السائد: الغالبية الساحقة من أئمة الإسلام في العصور الأولى كانوا يُفوضون معاني الصفات ولا يخوضون في تفسيرها.

3.ابن تيمية خالف جمهور السلف: منهج ابن تيمية في إثبات المعاني يُعد خروجًا عن إجماع السلف.

4.ضرورة الألفة: الدعوة إلى تبني منهج يحقق وحدة المسلمين بدلًا من التأجيج المستمر للخلافات العقدية.


تقييم الكتاب:

•الكتاب يُعتبر إضافة مهمة في مجال الدراسات العقدية، حيث يعتمد على تحقيقات علمية دقيقة للنصوص والروايات.

•أسلوبه هادئ وعلمي، مما يُعزز من رسالته في الدعوة إلى الوحدة ونبذ الفرقة.


خلاصة:


كتاب الشريف حاتم العوني يقدم قراءة علمية متزنة لقضية صفات الله، ويُظهر كيف يمكن فهم نصوص السلف بما يحقق الألفة بين المسلمين، بعيدًا عن التأويلات التي فرقت الأمة. موقفه في تفويض المعنى يُمثل منهجًا وسطيًا يُجنب التشبيه والتجسيم، ويُعيد التركيز على جوهر العقيدة الإسلامية.

21.47 $
نفدت الكمية
منتجات قد تعجبك