يبرهن الكاتب على أن هذا التراث العقلي الإسلامي الوسيط عارضه كل من الحداثيين والأصوليين على السواء، فتكشف هذه المعارضة بصورة عامة عن انهيار الحياة العقلية الإسلامية التقليدية، والاستعاضة عنها بأنماط من التفكير باللغة الضحلة، والكتاب ينطلق من فكرة أن قضية مكانة العقل والعلوم العقلية في الإسلام تمثل مساحة من الجدل والنقاش حول دور العقل في ترسيخ المنظومة التشريعية والمعرفية في الإسلام خاصة في التعاطي الغربي والعربي الحداثي مع هذه القضية ولاسيما مع المغالطة الفجة التي تطال غالب دعاوى هؤلاء حول انحسار دور العقل بصورة كبيرة عند الفقهاء والمحدثين والمتكلمين وهو ما يخالف الحقيقة التاريخية والمعرفية لمن تأمل بموضوعية وعمق في التراث.
ترجمة: تركي المصطفى
عدد الصفحات: 304
عن مركز نماء للبحوث والدراسات